/جدلية الوطن والإنسان/
أوطاننا عبء على الإنسان
إنساننا عبء على الأوطان
*******************
ياموطني هل في هواك مفازة
غير الشكاة وعقدة الحرمان
هل بيننا عهد الوفاء شريعة
حد القداسة تقتضى إيماني
أم أن إسمك لم يزل يغري فمي
شوقا إليك مشاعري وحناني
أتراك يا وطني رهان تفاخر
في منطق الإجلال والعرفان
أم أنك الوطن الجريح معذبا
بخرائط مسلوبة الأركان
بيني وبينك نفْرة وتجاذب
كالفرق بين الوعي والنسيان
هل أنتمي أم فيك منتسب أنا
بهوية منسية العنوان
ماذا وهبتك بالمقابل موطني
يبقى السؤال محير البرهان
لا خير في وطن ينافق أهله
وطني الذي أهواه إذ يهواني
وطني الذي يرسي سواء عدالة
في منتهى التكريم والفرقان
وطن يعز جميعهم متوددا
من دون تمييز على الميزان
حين الغِراس حضنتني وسواعدي
كلَّت وكنتُ المخلص المتفاني
حين الحصاد تركتني متجاهلا
ضاعت حقوقي من ترى يرعاني
حتى رماني الدهر دون مثابة
أستصرخ الآهات في الأحزان
لست الذي يرضى فتات لقيمة
من محسن أو مشفق هجراني
لست الذي يرضى هوان كرامة
خلف الحدود مشردا بكياتي
يبقى الغربب وإن تعالى فعله
رهن التشتت والضياع يعاني
لكنني قسما سأبقى سيدا
رغم الصعاب أعيش جلَّ رهاني
أجتَرُّ صبري راسما لغدي الهوى
حتى يشع الفجر من نيراني
آه مزار البين يمسي موئلا
لا لن يطيب النوم في الأجفان
أشتاق يا وطني وشوقي ناقم
سخطا لمن سرقوا هوى الأوطان
أشتاق يا وطني وصوتي خافت
وجعي قصيد من أسى وجداني
أشتاق يا وطني وطيفي ساهر
فعلى رباك مرابعي وجِناني
أرجو الحياة وإن تعثر عهدها
أمضي عزيز النفس دون هوان
جلَّ الذي في رحمه مترحم
وله التوكل واهب الإحسان
رضوان عبدالرحيم
أوطاننا عبء على الإنسان
إنساننا عبء على الأوطان
*******************
ياموطني هل في هواك مفازة
غير الشكاة وعقدة الحرمان
هل بيننا عهد الوفاء شريعة
حد القداسة تقتضى إيماني
أم أن إسمك لم يزل يغري فمي
شوقا إليك مشاعري وحناني
أتراك يا وطني رهان تفاخر
في منطق الإجلال والعرفان
أم أنك الوطن الجريح معذبا
بخرائط مسلوبة الأركان
بيني وبينك نفْرة وتجاذب
كالفرق بين الوعي والنسيان
هل أنتمي أم فيك منتسب أنا
بهوية منسية العنوان
ماذا وهبتك بالمقابل موطني
يبقى السؤال محير البرهان
لا خير في وطن ينافق أهله
وطني الذي أهواه إذ يهواني
وطني الذي يرسي سواء عدالة
في منتهى التكريم والفرقان
وطن يعز جميعهم متوددا
من دون تمييز على الميزان
حين الغِراس حضنتني وسواعدي
كلَّت وكنتُ المخلص المتفاني
حين الحصاد تركتني متجاهلا
ضاعت حقوقي من ترى يرعاني
حتى رماني الدهر دون مثابة
أستصرخ الآهات في الأحزان
لست الذي يرضى فتات لقيمة
من محسن أو مشفق هجراني
لست الذي يرضى هوان كرامة
خلف الحدود مشردا بكياتي
يبقى الغربب وإن تعالى فعله
رهن التشتت والضياع يعاني
لكنني قسما سأبقى سيدا
رغم الصعاب أعيش جلَّ رهاني
أجتَرُّ صبري راسما لغدي الهوى
حتى يشع الفجر من نيراني
آه مزار البين يمسي موئلا
لا لن يطيب النوم في الأجفان
أشتاق يا وطني وشوقي ناقم
سخطا لمن سرقوا هوى الأوطان
أشتاق يا وطني وصوتي خافت
وجعي قصيد من أسى وجداني
أشتاق يا وطني وطيفي ساهر
فعلى رباك مرابعي وجِناني
أرجو الحياة وإن تعثر عهدها
أمضي عزيز النفس دون هوان
جلَّ الذي في رحمه مترحم
وله التوكل واهب الإحسان
رضوان عبدالرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق