الاثنين، 26 مارس 2018

يا نفحة الروح،،حسن الخطاب… سوريه

يا نفحة الروح
من أين أبدأ يا أصحابِيَ العَتَبا
والشام في كَبِدي غنَّى وقد لَعِبَا

من أين أبدأ والشريان ينزفه
لحنٌ يردِّد في أنغامه العتبا

يا كوثر الأرض والنسرين ينشره
يا نفحة الروح في الإنجيل قدكتبا

دمشق روحي وذكر الشام يطربني
أصبو إليك وقلبي ينتشي طربا

نثرتُ من روضة الأجداد قافيتي
وبتُّ شعراً من الأحزان مكتئبا

(نزار) يا أبتِي مكلومنا عربٌ
روَّادنا عجمٌ قد شتّتوا العربا

يا شام يا نعمة الله التي نَشرتْ
في العالمين علوماً تصطفي الأدبا

كيف المآل وكيف الحبّ ندركه
هذي الدموع تنادي تسأل السببا

محبوبتي سألت والله يسألنا
فالشرُّ منَّا وسوء الظنِّ إن كذبا

أنت الجمال وسرُّ الروح من قدمٍ
أنت العرين وسيف الله إذ وثبا

هذي الديار فكم عاشت على نعمٍ
وكم أتاها من الأشراف إن وصَبا

يا قبلة الحبّ والترياق من بردى
أنت الدواء لمن عانى ومن نصبا

أنت العهود وما سادت بمظلمةٍ
لكنَّه الحبُّ قد وفَّى وقد حسبا

وكان ما كان في مجدٍ وفي غده
وصار ما صار في عهدي الذي خربا

يا شام إنّي كتبت الشعر تلبيةً
لمجدك الحبِّ قد غنّى وقد نُسبا

حسن الخطاب… سوريه
25/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق