الأربعاء، 21 مارس 2018

//أمُّ الغَوالِي//رضوان عبدالرحيم

//أمُّ الغَوالِي//
لوجْهكِ من نبْعِ المودَّة منْهل
== وفيكِ مِنَ الطيْب الأطايِبُ تَنْهل
ونوركِ طيفي المُرتَجى وجلاله
======كإبْلاجِ فَجْري مُشْرِقا يَتَهَلَّل
أيا ودَّ كلُّ الدهر فيكِ قداستي
== ومنكِ ِخُشوعُ العمْر بالطُهْر يَرْفل
ويا جذْوة الشوْقِ الطرُوبِ كماله
====ونبْراسُ أهْلٍ من سناكِ التَجَمُّل
وفي وصْلكَ التِحْنان سِرُّ جوارحي
====بكلِّ الجوى تهفو العيونُ وتُقْبل
لأُمِّ الغوالي أنتمي بِحَقيْقَتي
==لها النَبْضُ والحبُّ العظيم المُبَجَّل
بها ورعٌ يسمو نِداهُ شريعةً
=====تُجِلُّ مقامي من هُداها وتَبْذلُ
أَكُفكِ للعلياءِ تهفو ضراعةً
=====تراتيلُها محضُ الخشوع تَوَكُّل
لها شِرْعةٌ تبْدي الفَضَائلَ شيمةً
=== وفي وجهها سِحْر النقاءِ فأجمل
فإنْ ضاقَ فِيَّ الصدْرُ أنتِ أَنِيسُه
== ويُشْفى بكِ الجُرْحُ الدفين وَيُدْمل
فأنتِ الدُنا جادتْ عظيمَ نَصِيبها
===وفِرْدَوْسُ عمري ليس بعدكِ موئل
وفيكِ الأماني الوارفاتُ أزاهرٌ
======== غصونٌ ندِياتٌ رُؤاك تُظَلِّل
نديمُ الهوى عهداً نَقِيَّا مباركاَ
===== وِصالٌ بِعُمْق الروحِ زانَ التَعلُّلُ
سلاماً لعينيكِ التي دُمْتُ فيهما
========حبيباً بتاجِ المُبْتغى يَتَكَلَّل
سلاماً لروح عانقتني كتوْأمٍ
=======لروحي فذا سِرُّ المودَّةِ أمْثَل
إليكِ مزاري وارتحالي نهايةٌ
====== لأنكِ ختْمي في مُرادي وأوَّل
حباني المُنى وَعْداً فصار عقيدتي
========بأبهى المعاني عِشرةً يتَذَلَّل
رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق