الثلاثاء، 27 مارس 2018

لا تسأليني ،،،بقلم الأديب د. رسمي خير

لا تسأليني
=======
لا تثيري حفيظتي
دعيني أحيا
لا أريد ثرثرة
بكلام لا يجدي
قدمت لك ما عندي
ولم يعد لدي قول
كفاك مرواغة وغرورا
يحق لك ذلك
أنت سيدتي وأنا عنيد بصمتي
=========
أنا التي أسكنتك قلبي
ومنحتك حبي ...وهبتك جنتي
حين أودعت
بين أحضانك زهرة عمري
أضأت لك الشموع
وحبست عنك الدموع
تركتك تصول وتجول
وأنا رهينة على أطلال حبك
للقمر أقول
أين من كان يأتيني
يمسك بيدي ويرسم قبلة
على ثغري
أحن اليه وقلبي له يميل
ليس لك في الكون مثيل
هذه همساته في أذني
حين قربي يكون
==========
على نسيم هواه
أغط في نوم عميق
أراه في أحلامي
يردد ما كان في الأمس البعيد
اليوم ...أفيق على أطلال
ذكرى السنين
وصمت رهيب
لمن أشتكي وأنت تائه كالغريب
أحادث وردة بالقرب مني
رويتها بماء منهمر
من بحر قريب
أستنشق رحيق عطرها
يشدني الشوق والحنين
يعلو صوتي أين أنت مني
تركتني لبشر
لم يكترثوا بيوم جديد
لم يطرق قلبهم الحب
وفي قاموسهم لا أجد سوى
القتل والتدمير
والربيع على الأرض مفقود
طفل هنا وامرأة هناك
وشيخ أطال السجود
أشاركهم النداء والدعاء
لرب في السماء موجود
متى اللقاء والى أحضاني تعود
لم تجد على هذا الكون
أرض مثلي لك تجود
فربيعي رغم الألم
يكتسي كل يوم
ثوب جديد
وطفل يولد في كنفي
أعلمه كيف يكون
لحبي عنيد
==========
بقلمي الأديب د. رسمي خير
من كتاب الى وطني تحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق