الاثنين، 26 مارس 2018

أماه / فراس المصطفى /

أماه
/ فراس المصطفى /
...........................
أماه..
رمّمي وجعي بحروفٍ قد تجلّتْ
على روحي الفقيدة
لوّني عينيّ بألوان المرايا
من انعكاسات العُلى
على وجنات البحيرة
ففؤادكِ قبلة العطشان.. لوحيدٍ
يرتجي أملاً..
وأعماقاً مضيئة..
حاوريني.. هذّبي لي أدمُعي
كل ليلة بيضاء..
كل يوم شمسه أنتِ
وأنتِ النور يا مشكاتي المنيرة
وعن كثبٍ..
أراقب دحرجات الغيم
نبضاتٍ من نجوم
مثل أحجار كريمة..
وسدلتُ دون أشيائي
ودون الدنّ مملوءاً بقطرات أليمة
لا تلُمني يا سُكوني
فأنا أحتاج طيفاً
من عذوبتها الحنونة
أتراني أهتدي بالنجم
أم أراها بين غيمات.. تبلَّلَ ثوبها
بحُسن القطر من آذار
لينبت الزهر حباً
والألوان مجنونة..
ووجدتكِ الآن زهراً لربيعٍ
لا يحنُّ إلا للندى والقطر
وفراشات.. وفراخ..
وزغاريد من تراب..
وخصوبة..
أتقطّرتِ من سحاب الخير أنتِ ؟
أأنا في جنة الفردوس
أم أنا مجنونا..
لم أجدكِ في ثغر الهلال
ومتاهات السماء..
وما وجدتُ إلا نور ملائكٍ
لم يأخذوا جسدي إليكِ
لكنهم أمطروكِ من مُقَلِ العُلى
لتزهري شقائقاً حمراء..
لون حُبٍّ.. دفء كونٍ
لأراكِ عن قربٍ..
لا ببواطن النّوى مركونة
------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق