الأربعاء، 21 مارس 2018

أمي :،،صالح-إبراهيم-الصرفندي

أمي :
إلى مرضعتي ومعلمتي الحبو والفطام وحتى
المشي وركوب الأعناق ... إلى مربيتي .. إلى أول من أنطقتني وعلمتني
الحب وإنكار الذات ...إليك يا أمي أهديك قصيدتي ...

أمي :
إلى من علمتني السباحة والغطس وركوب الأمواج ... أهديك سفينتي
أماه قد كبرت ولكن هيهات هيهات للنفس أن تنسى صباها ... يا صابرة
على همي و غمي و حزني و فرحي آمـــا آن للنفس أن ترتـاحَ ....

أمي :
أتذكرين يوم ولادتي ويوم تخرجي ... ويوم زواجي ... وكنت أنا المهاجر
المسافر بلا إذن وهانت علي كل الليالي وتركتك معلمتي على رصيف
الانتظارِ ... سأدعو لك معلمتي دومـا بين الإقامة والصلاة ... رب اغفر لأم
طالما حلمت بعودة الغريب إلى الديار ...

أمي :
عهداً علي أن أعود حاملاً كل ذكرياتي وستبقى عيوننا على مفتاح الدارِ ...
سنعود إلى قدسنا إلى حارتنا إلى حيث ولدت يـا معلمتي ويا كل أحلامي
إلى نابلس إلى رام الله إلى الخليل إلى يبنا وعاقر و اسدود و طولكرم
وجنين إلى مهد المسيح ... سنعود إلى كروم التين والعنب ولن ننساك
يا قدس يا أقدس البلدان ... إليك معلمتي أهديك مجدافي وسفينتي

وهذه آخر أسفاري ... #صالح-إبراهيم-الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق