الاثنين، 27 مارس 2017

أشتَاقُكِ،،،الشاعر حسين الغزي

أشتَاقُكِ
الشمس تُداعبُ ستائركِ
أشرعي النوافذ
كان الليل طويلاً
والندى يعتصر كؤوس الفجر
الياسمين في حديقتي
ينتظر اشراقة وجهك الوضاء
كان الكنار في ذاك القفص
سجين الانتظار
حزينُ الشدو أضناه السُهاد
فأطلي من خلف زجاج النوافذ
سيعلنُ النهار اشراقة الشمس
وبك يبدأ مولد يوم جديد
ومن خلف اسوار الزمن
وعبر أنين المسافات
همس صوتك يأتي ناعساً
قد أعياهُ طول السهر
أَم أشقاه البُعاد
كيف لي أن أحتمل مولد النهار
والشمس تحجبها الغيوم
كيف لي أن أرى الزهر
والعطرُ أسير القوارير
أشتاقُك دفءً
يُذيب صقيع البَين
أحومُ حول طيفُك
كفراشة النور تموت احتراقا
كزُمُر النحل تطوفُ
على الزهر بلا ارتواء
وإلى أحضانَكِ يحملني شوقي
كطفلٍ يحنو إلى نبع الحنان
متى يأتي غَدي؟
ويتناثر شذى عطرك الفواح

حسين الغزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق