الجمعة، 28 أبريل 2017

____شجون الحياة _الشاعر رضوان عبد الرحيم

____شجون الحياة ____
كمْ هدَّك الدهر جَفْواً أيها البشر
__________جُلُّ المَسائلِ أرزاء فتَنْحشر
يجتاحك القهر أِيْلاماً ومظْلَمةً
_______والهمُ فيك من الوجْدانِ يُعتصر
تَمضِي بلا راحةٍ كالمَوْج مصطخبا
______والرِّمْسُ حَدُّك والأشْهاد والحجر
مازال ظهرك رهْن الحِمْل مُنْحنياً
___________تَنوء بالقهر أَزماناً وَتُخْتَبَر
ما كانَ "سيزيفُ"* إلاّٰصَخْرةً وهوى
________ يدور في فَلَكِ التِكْرار يَنْجَبِر
منَ القُيودِ قيودٌ تنبري وجعا
_____ يُرْديكَ هم الدُناَ ما شاءتِ الفِكَر
تَهفو لِحرِّيَةٍ ما زانها ألق
______ وتَحْتَفي أملاً شَاهتْ بهِ الصُوَر
تَسْمو وَتَهْوي مع الأحلامِ تُدْمُنها
___وقدْ طَغى في نَواصيكَ الأسى عِبر
في مَوتَتَيْنِ تَعيشُ الموت مبْتئساً
______مَوْت الرجاءِ ومَوْت خَطَّهُ القدر
عانَيْت حَدَّ نُخاعَ العَظْمِ مُنْكسراً
_______أأنتَ لحمُ ..دمُ أَمْ خَانَكَ الَبطَر
تَبَّا لِحالكَ يَبْكي وقعَ مَوئِلهِ
_______تلك الرَزايا طريق فيك تُخْتَصرُ
تَعْساً لإبليسَ لَوْ لم يَغْوِ آدَمُنا
_______كانتْ لنا جَنَّة الفِردوْس نَفْتَخِر
*أسطورة سيزيف
رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق