السبت، 29 أبريل 2017

معارضة لقصيدة : الشاعر الفلسطيني فتح السرطاوي

معارضة لقصيدة :
الشاعر الفلسطيني
فتح السرطاوي
______
يَضيعُ العُمرُ في الأَحْلامِ ضَرْبًا
وَ يُسجَنُ كلُّ حُلُمٍ فيِ الخَريفِ
فَنمْضيِ فِي غِياباتِ الأَمانِي
لتُحبِطَنا تَصاريفُ الظُّروفِ
وَ نَسْعدُ في لُحيْظاتٍ وَ نَنسَى
بِأنَّ العُمرَ فِي أَمْرِ الَّلطيفِ
وَ نَسبقُ باِلأَمانيَ طُولَ عُمرٍ
وَ عُمرُ المَرءِ دَقاتُ الوَجيفِ
فَما حُلوُ الحَياةِ يَدومُ يَومًا
وَ لا مُرُّ الحَياةِ بِلا رَغيفِ
وإنّ الأمنيات إلى زوالٍ
فَلا بِالمالِ أو قَصْرٍ مُنيفِ
فَليسَ المالُ يُجزِئُ عَنْ جَميلٍ
فَلا تُغرِي المَناصِبُ لِلشَّريفِ
وَ خَيرُ الخَلْقِ أَحْسنُهُمْ مِزايَا
وَ خَيرُ الخُلُقِ إِنْصافُ الضَّعيفِ
تــراودنــا الحَياةُ بِكلِّ أَمْرٍ
وُ تُدخِلُنا دَهاليزَ الصُّروفِ
فَنشقى إِنْ سَهوْنا لَحظَ طَرْفٍ
وَ تُشْغلُنا بِهَمْسٍ كَالحَفيفِ
فَبادِرْ يَا بْنَ آدَمَ وَ اغْتنِمْها
وَغُضَّ الطَّرْفَ عِشْها كَالكَفيفِ

المعارضة ..
ــــــــــــ

نعيشُ زماننا والحقُّ إنا
نعيشُ بعالمٍ قذرٍ مُخيفِ
ودُنيانا هي الدنيا ولكن
ترى حكم القويّ على الضعيفِ
وأعجبُ منْ زمانٍ صار فيهِ
يُسمّى اللّصُّ بالرجل الشَّريفِ
وأعجبُ من ديارٍ صار فيها
يُولّى الحُكْمُ للرجل السخيفِ
فإما أنْ نكون لهم عبيداً
وإما ان نُحارب بالرغيفِ
وتنهشنا الذئابُ بكلِّ حينٍ
ونحنُ نموءُ كالقطِّ الأليفِ
وأطفالٌ تُقَتَّلُ دون ذنْبٍ
وتسقطُ مثل أوراق الخريفِ
ألا سُحْقاً لمن يرضى هواناً
ويرضى الذلّ للأقصى الشريفِ
إلى العلياءِ لنْ يرقى ذليلاً
ولو وضعوهُ في قصرٍ منيفِ
فعشْ حراً ولا تخشَ المنايا
ِفإنَّ العزَّ في ظلِّ السُيوفِ
َ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق