الخميس، 27 أبريل 2017

قـلـبـي تـطـايـرَ إلـيـهِ،،الشاعر ياسر محمد ناصر

قـلـبـي تـطـايـرَ إلـيـهِ
يَـامَـن ذَرَفـتُ الـدَّمـعَ نَـارُهُ فِـيــــهِ
وَشَـكَـوتُ رَبَّ الـكَـونِ مَـا تُـلـقِــيـــهِ

وَظًـنَـنـتُ أَنَّ الـبُـعـدَ يَـقـتُـلُ حُـبَّـنَـا
صَـارَ الـبُـعَـادُ جِـرَاحُـهُ تُـضـنِـيـــهِ

وَحَـمَـيـتُ قَـلـبِـي فِي هَـوَاهُ وَلَـيـتَـنِـي
لَـم أُعـطِـهِ قَـلـبَـاً يَـذُوبُ عَـلَـيـــهِ

وَرَسَـمـتُ دَربَ الأمـنِـيـاتِ بِـدَربِـهِ
وَقَـطَـعـتُ عَـهـدَاً لِـلـهَـوَى وَإلَـيــــهِ

أَلَّـا أَكُـونَ لِـغَـيـرِهِ كَـحَـبِـيـبَـةٍ
وَبِـأَنَّـنِـي أبـقَـى أنَـا بِـيَـدَيــــهِ

حَتّى عُـطُـورِي الآنَ تَـنـدُبُ حَـظَّـهـا
صَـارَتْ رُذَاذَاً تَـشـتَـكِـي صَـدغَـيـــهِ

جَـاءَتْ فَـسَـاتِـيـنِـي تَـزُفُّ لِـقَـائَـهُ
وَتَـنَـاثَـرَتْ فَـرَحَـاً عَـلى قَـدَمَـيـــهِ

كُـلٌّ يُـقَـاتِـلُ صَـوبَـهُ فِـي قُـبـلَـةٍ
حَتى ارتَـوَتْ مِـثـلَ الـرُّبَـا شَـفَـتَـيـــهِ

مَـاكُـنـتُ يَـومَـاً فِي هَـوَاهُ صُـدفَـةً
لا لَـم أكُـنْ إلَّا دُنَـــاً تَـحـوِيــــهِ

خَـطَـفَ الـفَـؤَادَ بِـلَـحـظَـةٍ صَـارَتْ لَـهُ
أحـشَـاءُ قـلـبِـي مَـوطِـنَـاً تُـخـفِـيـــهِ

مَـلَـكَ الـشُّـعُـورَ بِـصِـدقِـهِ وَبِـحُـبِّـهِ
صَـارَ الـحَـنِـيـنٌ قَـصَـائِـدَاً تُـبـدِيــــهِ

أَعـطِـفْ عَـلى قَـلـبٍ هَـوَاكَ بِـلَـهـفَـةٍ
أنَّـى تُـعَـانِـقُ فِـي الـهَـوَى عَـيـنَـيـــهِ

وَسَـحَـبـتُ قَـلـبِـي فِي يَـدَيَّ أجُـرُّهُـهُ
جَـاءَتْ عَـلى لَـهَـفٍ يَـدِي بِـيَـدَيــــهِ

وَظَـنَـتُ أنِّـي قَـد أوَدِّعُ حُـبَّــهُ قَـلـبِـي تَـطَـايَـرَ فِي الـرّجـوعِ إلَـيــــهِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق