الأربعاء، 26 أبريل 2017

شعر / أبو حوراء مَوتُنا

شعر / أبو حوراء
مَوتُنا
دُونَكَ الأمواتُ هل رَجَعُوا ؟!
لـو بِـأيْـدِيْــهـم لَمَا هَـجَـعُـوا

ثُــمَّ تَــسْــلُــو أنَّــهـم أجَــلٌ
أَ مُـخَـلَّــدٌ أنـتَ أم تَــبَــعُ ؟!

فَابْــكِ حَـرَّ الـدَّمْعِ مِنْ جُرُمٍ
أيُّ ذنــبٍ مـا بِـهِ الــوَجَـعُ ؟

قَـدْ مَـضَوا دُونَ النِّعالِ كَذَا
كُـلُّ ثـوبٍ عـافَـهـم خَـلَــعـوا

طَـالمـا الأكـلُ حَـلا جُــوَفَــاً
عُـمْـرُهمْ لـو عَلِـمـوا قِـصَـعُ

مـــنْـهُــمُ مَـنْ وَدَّهُ سَــفَــرٌ
كـَـغـريــبٍ عـادَهُ الــجَــزَعُ

مِـنْـهُـمُ جَـذْلانُ في مُــتَــعٍ
مـاتَ عنها ما مضَتْ مُـتَـعُ

مِــنْـهُـمُ قَـــْد هَـمَّ فـي زَرَد
زاهـداً تَــعْـشَـقُـهُ الــبِــيَــعُ

سَلْ ثَـرَانا قد حَوى صوراً
عن شَـبِـيـبٍ في الهوى لُمَعُ

عنْ طـبـيـبٍ قد شفى عِللاً
والـرَّدى في مِـبْـضَـعٍ وَدَعُ

وَكُـــهــــولٍ شَـــيْـبُـها دُرَرٌ
أطْــفَـئَـتْـها ظُـلـْـمـةٌ دِقَــعُ

عنْ أمـيـرٍ جَـرَّ ثـوبَ زُهَىً
فَـغَـدَتْ بِـالـكـفـنِ الــرُّقَـعُ

عن حـبـيـبـينِ إذا طـمحُوا
أنْ يكونَ الـقـبْـرُ ما طَـمعوا

رُضَّـعٌ فـــي صُـورةٍ مَــلَــكٌ
لَمْ تَـنـلْ دَرَّاً ومـا رضــعــوا

وَفـتـاةٌ شَــعْــرُها كَـدُجَــىً
مِـشْـطُـهُ الـرَّمْـسُ وَذَا هَـلَعُ

وَحِـسَـانٌ كَالـبُـدُورِ سَــنَـاً
آفـــلاتٍ مِــنْ رَدَىً صُـــرَعُ

كَـمْ مَـرايا صَـقَـلَـتْ بُـــدُناً
حَــظُّ لَـحْـدٍ بالـذي صَنَعُوا

والــذي يَـزرعُ فـي ضِـيَــعٍ
حَصْدُهُ الـحَتْفُ فما زرعوا

الـدُّنى يـومٌ مـضى عَـجَـبَـاً
أمْـسِـكَ الـتَّـودِيـعُ والـفَـجَـعُ

ذي المــنـايـا دَولــــةٌ عَــــدَمٌ
أنْـفُ مَـنْ يُـعْصِي لها جُدَعُ

عَــــدَمَاً لــيـســتْ مَـنـيَّـتُـنـا
بَـلْ على خُــلْــدٍ وَذِي مِــنَـــعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق