شِعر / ابو حوراء
مَحَا الشَّيبُ
مَحَا الشَّيـبُ الجَسُورُ بِيَ الشَّبابا
أعـاتِـبُ مَـنْ ؟ فـأمـطِـرُهُ عِـتـَابـا
مَحَا الشَّيبُ
مَحَا الشَّيـبُ الجَسُورُ بِيَ الشَّبابا
أعـاتِـبُ مَـنْ ؟ فـأمـطِـرُهُ عِـتـَابـا
عَـتـبـتُ على المَرايا يا لَـضَعْفي
أقـولُ : زجـاجُـهـا لَـمَّـتْ ضَـبابا
أَلا أدري بِـشيـبي فـي انـتـشـارٍ
سَـحَـابُ ذُؤابــتي شَـدَّتْ رَبـابـا
وأدري أنَّ عُــمــري بِـارتـكـاضٍ
خـُـيــولُ الكَـهلِ تـتـركُـهُ يَـبَـابـا
ألا كُـلُّ الـبـيـاضِ يَـسُـرُّ شَـأنـاً
إذا نَــعَــتُــوهُ قـلـبـاً أو جَـنـابـا
سـوىٰ فَــرْعِ الأنـامِ على سَـوَادٍ
يُـحِـيـلُ بِـنـاءَ صُـورتِـهِ خَـرابـا
إلىٰ كَمْ يا صِبَا قد نِمْتَ عندي
فما بِكَ إذْ سَـدَدْتَ عَلَيَّ بَـابـا
فأينَ العاشقاتُ سَوَادَ شَعْري ؟!
وقد غَـنَّـيْـنَ لِي ما شِئتُ طَـابا
مَضَيْنَ زَوابِعاً كَالطَّيفِ مُسرعاً
أفُـولٌ بَـدرُهُــنَّ حَـكَـىٰ غِـيـَابـا
فلا تَـغْـتـرْ بِـــعُـمْـرٍ فـي زَوالٍ
جَـمـالُـكَ مِـنْ تُـرابٍ يـا تُــرابـا
فَمَا شيءٌ يَــذودُ عـن الـمـنايا
وَتـمضي مَـيْـعَـةُ الأيَّامِ صَـابـا
فلا تَعذِلْ مَـشِـيـبـاً جاءَ زُهْـداً
يُـبَـدِّلُ مِـنْ خَـطَـايـانـا صَـوابا
حَـيـاةُ الـنَّـاسِ رَوضٌ أو يَـبَـابٌ
سَيغدُو عُـمْـرُهُـم يَـوماً سَـرَابا
أقـولُ : زجـاجُـهـا لَـمَّـتْ ضَـبابا
أَلا أدري بِـشيـبي فـي انـتـشـارٍ
سَـحَـابُ ذُؤابــتي شَـدَّتْ رَبـابـا
وأدري أنَّ عُــمــري بِـارتـكـاضٍ
خـُـيــولُ الكَـهلِ تـتـركُـهُ يَـبَـابـا
ألا كُـلُّ الـبـيـاضِ يَـسُـرُّ شَـأنـاً
إذا نَــعَــتُــوهُ قـلـبـاً أو جَـنـابـا
سـوىٰ فَــرْعِ الأنـامِ على سَـوَادٍ
يُـحِـيـلُ بِـنـاءَ صُـورتِـهِ خَـرابـا
إلىٰ كَمْ يا صِبَا قد نِمْتَ عندي
فما بِكَ إذْ سَـدَدْتَ عَلَيَّ بَـابـا
فأينَ العاشقاتُ سَوَادَ شَعْري ؟!
وقد غَـنَّـيْـنَ لِي ما شِئتُ طَـابا
مَضَيْنَ زَوابِعاً كَالطَّيفِ مُسرعاً
أفُـولٌ بَـدرُهُــنَّ حَـكَـىٰ غِـيـَابـا
فلا تَـغْـتـرْ بِـــعُـمْـرٍ فـي زَوالٍ
جَـمـالُـكَ مِـنْ تُـرابٍ يـا تُــرابـا
فَمَا شيءٌ يَــذودُ عـن الـمـنايا
وَتـمضي مَـيْـعَـةُ الأيَّامِ صَـابـا
فلا تَعذِلْ مَـشِـيـبـاً جاءَ زُهْـداً
يُـبَـدِّلُ مِـنْ خَـطَـايـانـا صَـوابا
حَـيـاةُ الـنَّـاسِ رَوضٌ أو يَـبَـابٌ
سَيغدُو عُـمْـرُهُـم يَـوماً سَـرَابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق