الأحد، 31 ديسمبر 2017

ليت ملامح البائسين ،،،أحمد_حمدي_رياض

ليت ملامح البائسين
القابعين فى المحطة
تقتل ملل الانتظار
خمسة اعوام سيدتى
ولم اشعل بارود المدفع
ولم اطلق رصاصات الثأر
يا قاتلتى ..
حين ادرتى ظهرك
احتال الف سكينا بيدى
ان يجهزوا لغزوة
تبدأ من بحار شعرك المتراص
حتى نهاية قوامك الممشوق
الذى استحال لعنة .. تطاردنى
لا تفارقنى صبابتى
رغم اننى جهزت كل اجهزة الغزو
و اطلقت صافرات الانتقام
فى كل شوارع مدينتى العتيقة
لكنها الحقيقه ..
نفوذك سيدتى لازال يحكم اوردتى
و الشوق الخائن
كفيلا بان يقتل كل ثوراتى
اة لو كان الامر بيدى
لشنقت اشواقى على ابواب المدينة
واعلنت استردادى لوطنى
لكن على ما يبدو
سأظل مغتربا هكذا ..
فمن يسترد اوطانا
تعشق شعوبها احتلالها ..
ومن لا يعشق رسمة شفتيها
حين يبعثر شعرها فتنة الملامح عبثا
تلك الخارطة التى ترسم كل مدن احلامى
بين اذنها و عنقها
أسقطت كل انظمتى
وتلاشى جيش الالف محبرة
مختبئا بين جدائل شعرها
وانا لم ارتحل ابدا
فأنا لم انتهى بعد
من دراسة خصرها الاعوج
الذى تستقيم معة انحناءات جسدى
حين ارتديها عناقا ..
مع كأسا تفقدنى الوعى
حتى الصباح
حين تستقبلنى ضاحكة
فانا الاحمق الذى لوث احمر الشفاة
انفة .. وجهه .. شفتاة
فبقايا حرب القبلات
لازالت فى الميدان
لكن الحرب وضعت اوزارها
منذ القيت بدرعى و سيفى
و خلعت الاميرة تاجها
و بدأنا معا مبارزة طويلة
كانت تصرخ انتصارا
فالعدو فى عرفنا
يصرخ حين ينتصر
اتدرى يا صديقى ..
هى العدو الوحيد
الذى تستقبله مبتسما
و تحتفل معة بانتصارة
لكننى صرت من المحاربين القدامى
اعتزلت بعدها الحروب
لاننى حين انتصرت
ماتت
اكبر الخطايا يا صديقى
" ان تنتصر على انثى "
.
#أحمد_حمدي_رياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق