الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

نثر من واقع الحياه،،كلمات الشاعر على سالم

نثر
من واقع الحياه
.................
أصبحت حياتى كالشمعة التى تحترق كل ثانيه كل دقيقه كل ساعه لتموت مرات ومرات عديده طوال النهار لأنير درب السالكين .
يتمكلنى التفكير عما كنت أو ما صار إليه حالى أو ما سأكون فى المستقبل المجهول وحتى مايتملكنى الشعور أحس بنفسى يضيق كأنى محبوس داخل غرفة مغلقه أحاول أتنفس وأتنفس وأتنفس عبر ملضمة إبره حتى يضيق صدرى فما أقدر على إسترداده حتى تختلف أضلعى من الأمام إلى الخلف ومن الخلف إلى الأمام ومن اليمين لليسار ومن اليسار لليمين.
كل شىء حولى بدا مظلما لا شمس لا نهار لا إبتسامه أصبحت كالرجل العجوز الكهل الذى تملك منه الزمن حتى يترك على وجهه الشحوب وتقطيب الجبين ليكتب ما فعل الزمان به.
ليكتب عبارات مليئة بالشجن المؤرخ فى حياته المولود معه يوما بيوم مشارك معه بتاريخ ميلاده الحزين أشعر أننى غريب كأننى من كوكب آخر حتى ما أسير بالطرقات أطفال الشوارع يهاتفونى بإنطلاق مسرعون خلفى وأنا بكل عزم أمضى مسرعا وأتجاهل كل من يعرفنى لأمضى وحيدا فى حفرة عاثره ليتصبب عرقى ودمعى لأغرق فيهما فى الحفره ذاتها وأستنجد وأستنجد حتى ما أحسست بيد تطأطأ على رأسى وبصوت خافت يقول لى ( هيا مت بهدوء ) ويستمر بالضغط على رأسى لا أخرج حتى أغرق تماما .
بداخلى لحن لا يُسمع ولا يُعزف مجردٌ من جميع الأحاسيس والمشاعر الصادقة التى تستنكر وجودها أساسا .
أصبح كل شىء طعمه مرير مذاقه مر على اللسان حتى ما تذوقت طعم الحلو أحسست كالطفل الذى فقد الشهيه فى الطعام لأرفض جميع الأكل بأنواعه
ليمضى جسدى كهيكل من عظام وبعض من رفات تفكيرى المزعج .
سأظل بمكانى لا أغادره لا زيارة للأحباب ولا زوار ولا حديث ولا حكايات وإن ما أتعبنى البقاء سأشير بيدىّٙ المرهقتين من خلف هذه النافذه لأقول وداعاً .
كل شىء أصبح مشوشا صوتا وصوره أصبح مزعجا للغايه أما بالنسبة للأحزان أو الألم فهو أمر معتاد عليه حتى أصحوا من نومى البائس وأتحسس على خدى وعلى وسادتى فكأننى أتحسس فى بحر من دموع .
حسنا سأركض خلف تلك النافذه المستديره الخاليه من الزجاج لأستنشق بعضا من الهواء الملوث بالحزن والأسى مع فنجان قهوتى التى إلتزمت الصمت الكريه .
حسنا سأبحث خلف تلك الستائر علّٙنى أجد ما أبحث عنه مما أضاعه الزمان منى .
حقا مضت حياتى كالكتب المتراكمه فغطاها التراب بأكملها حتى ما يود القارىء أن يقرأ لينفض عنها من غبار الزمن البالى .
أصبحت لا أشعر بالزمن ليمر بى الوقت ولا أعرف الفرق بين النهار والليل كله مظلم على حد سواء
كل يوم يمر علىّٙ وأنا على قيد الحياه أتأسف على نفسى كلما نظرت ورأيتها داخل مرآتى الغروره وأتحدث إليها وأشير بالسكين على رقبتى عبر مرآتى ما أتيقن أنها ليست على رقبتى بالحقيقه
كأننى بكابوس أحاول الإستيقاظ منه .
أشتقت حقا لإبتسامه تشق الخدين من قدر إنفلاجها .
فحقا إشتقت إلى نفسى الضائعه التاءهه عبر الماضى والحاضر والمستقبل الغامض .
يوميات من كان شاعر .
....................
كلمات الشاعر على سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق