الاثنين، 28 أغسطس 2017

( المُغتَسَلْ )السيد الطيبانى

( المُغتَسَلْ )
إنْ قلتُ أهوى ، قِيل: مالَكَ كُنْ رَجُلْ
أمسِكْ عن الإفصاحِ، قلتُ : أنا ثَمِلْ
كلُّ النساءِ إذا وُضِعْنَ بِكفَّةٍ
ما كنتُ إلا للحبيبةِ مُرتَحِلْ
أملي أعيشُ بقربِ من أهوى فهلْ
مِن ذي الرجولةِ أن أُضَحي بالأملْ
وأراقِصُ الأحلامَ فوقَ خُدودِها
وأمَنِّيَ النفسَ المفازةَ بالقُبَلْ
وأغيبُ في العينين إنَّ بريقَها
عطفُ السماءِ يزيلُ عن نفسي العِلَلْ
وأقولُ بالنظراتِ قافيةَ الهوى
يا سامِعي خيرُ القصائدِ بالمُقَلْ
إن قِيلَ صبُّ لم يُغالبْ حُبَّهُ
سأقولُ: ها أنا ذا سأعلنُها أجَلْ
فالقلبُ طفلٌ لم يجاوزْ عمْرُهُ
سبعًا ، ويرجو أن يطولَ به الأجَلْ
لا تسألِ العشاقَ عن أحوالهم
فوقَ الجبينِ (عن الهوى ما من بَدَلْ)
فِي لِي وعِي حُبي وقِي قلبي الجوى
إنْ كنتُ أيوبًا فأنتِ المغُتَسَلْ
السيد الطيبانى

27/8/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق