مناه
إني وهبتُ على الأسى حلوَ الهوى
فأبى حبيبي أن يراهُ هواهُ
إني وهبتُ على الأسى حلوَ الهوى
فأبى حبيبي أن يراهُ هواهُ
وجعلتُ قلبي خاليًا إلا الجوى
فحلا له تركُ الهوى وجواهُ
ولطيبهِ قد جاءَه متسائلًا
يشكو له عمّا جنتهُ يداهُ
قَسَماتهُ تُخفي عظيمَ حجابهِ
حَجَبَ القَساوةَ عنه ما أقساهُ
ورَميتُ قلبيَ عندهُ لوِصالهِ
عجبًا لهُ بعد الوِصالِ رماهُ
وسقى من الكأسِ السَّنيِّ سُلافةً
وسلا وأنكرَ ما سقاهُ سناهُ
ورأى بأني صادقٌ في حُبِّهِ
لكنّهُ النُّكرانُ مِن رؤياهُ
أجفانُ عيني لم تزل هطّالةً
والقَطرَ لُؤمًا ما رأت عيناهُ
كان الفؤادُ مُحصّنًا في صدرهِ
هَدَّ الحصونَ بلحظةٍ وسباهُ
وأتتهُ أحشائي تَفُكُّ وَثاقَهُ
فنَفى قَضيّةَ أسرهِ ونفاهُ
وقضى بعَدلٍ أن يموتَ مُلَوّعًا
هل كان عدلًا قاتلي بقضاهُ
وكتبتُ صبريَ للبقاءِ بأسرهِ
فأتاهُ يرفضُ صبرَهُ فمَحاهُ
لم يعطهِ عند المَنيّةِ مُنيَةً
قد حَرَّمَ الحُكمُ الظَّلومُ مُناهُ
مصطفى محمد كردي
فحلا له تركُ الهوى وجواهُ
ولطيبهِ قد جاءَه متسائلًا
يشكو له عمّا جنتهُ يداهُ
قَسَماتهُ تُخفي عظيمَ حجابهِ
حَجَبَ القَساوةَ عنه ما أقساهُ
ورَميتُ قلبيَ عندهُ لوِصالهِ
عجبًا لهُ بعد الوِصالِ رماهُ
وسقى من الكأسِ السَّنيِّ سُلافةً
وسلا وأنكرَ ما سقاهُ سناهُ
ورأى بأني صادقٌ في حُبِّهِ
لكنّهُ النُّكرانُ مِن رؤياهُ
أجفانُ عيني لم تزل هطّالةً
والقَطرَ لُؤمًا ما رأت عيناهُ
كان الفؤادُ مُحصّنًا في صدرهِ
هَدَّ الحصونَ بلحظةٍ وسباهُ
وأتتهُ أحشائي تَفُكُّ وَثاقَهُ
فنَفى قَضيّةَ أسرهِ ونفاهُ
وقضى بعَدلٍ أن يموتَ مُلَوّعًا
هل كان عدلًا قاتلي بقضاهُ
وكتبتُ صبريَ للبقاءِ بأسرهِ
فأتاهُ يرفضُ صبرَهُ فمَحاهُ
لم يعطهِ عند المَنيّةِ مُنيَةً
قد حَرَّمَ الحُكمُ الظَّلومُ مُناهُ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق