الثلاثاء، 27 يونيو 2017

أنت عيدي -------------- إيمان المحمداوي

أنت عيدي
--------------
إيمان المحمداوي
--------------
وأرقب في الفؤاد هلال عيدي
ونفسـي فيّ تسـأل في شـرودِ

دوام الـحال في الدنيا محـال
مـتى نـبض له يحيي وجودي

ويشـرق مـن يديّ ضياء يومي
لـيـعـلـن ذاك لي فـجر السـعـود

فـمـا زالـت يــدي لــيـدي تنادي
ويشـكـمني بــما ألـقى وريـدي

ومثـلي لـن ارانـي نـحـو مـثـلـي
تســيـر بـخـطـو راهـبـة وئيـد

ادور ومــقـلتـي مـنـي تـنــاءت
لتبحث في السراب عن الشهودِ

أراني بانـتـظاري عـنـد بـابـي
ونحو الأفق اشرع في صعود

الم بقيتي في درب صمتي
لعل هلال روحي في الورود

هــي الأيـام تـشكو مـن ظـلامٍ
فـصـبّ شـعاع نـور مـن مـريدِ

لـتحملني الأمـاني فـي بـساط
الـهوى يـعلو الخيال بلا حدودِ

أمــوت وفـيك أحـيا كـل يـوم
فـفـيـك الـمـوت رمــز لـلـخلودِ

يـعـاتـبني ولا يـــدري جـنـوني
يظن الحرف رسماً في القصيدِ

وكــل مـنايَ فـي يـومٍ سـألقى
فـــؤاداً بـالـنـقاء بـــلا حـــدودِ

فـخذ وهج الحياة فليس فيها
إذا غــادرت قـلـبي مـن جـديدِ

أمـدُّ بنـبـضِ كفّـي نحـو كـفـي
ليحمـلـنا البـريـد إلـى البـريد

إذا عـانـقْته.. صــارت بـروحي
حـروف الـحب تـبرق كالرعودِ

بلـى إنـّي التـي بأنـا سأرقى
وأكتب فيّ ما يهوى نشيدي

تـؤنـبـنـي شـرايـيـني وقـلـبـي
بـقولٍ زد مـن الأشـواق زيـدي

****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق