الجمعة، 23 يونيو 2017

لَنْ أحتَفي بالعيد،،الشاعر ابراهيم ذيب سلمان

لَنْ أحتَفي بالعيد
ــــــــــــــــــــــــــ

العيدُ عادَ ..... ولم تَزلْ أوْطاننا
تشكو الهوانَ ... وَزُمْرةَ الخذلانِ
كانَ انتظارُ العيدِ .... يُبهجُ قَلبنا
نَلهو مَع الأطفالِ ..... في تِحْنانِ
واليوم ... جاءَ وَأمَّتي قد مُزِّقَتْ
منْ زُمْرةِ الأوغادِ ..... والشَّيطانِ
بغداد ..... تَخْلَعُ ثوْبَها في حُرقةٍ
وَتَوشَّحَتْ ... ثوبَ الحِدادِ القاني
أطفالُها ..... قَدْ مُزِّقَتْ أجسادُهمْ
أشلاؤهمْ ..... دُفِنَتْ .... بلا أكفانِ
وَدمشقُ .... تَنْهَشُها الكلابُ بلهفةٍ
من كلِّ زاويةٍ ..... وَكلِّ مَكانِ
حتى ( حُماةُ ديارِها) من عُهرِهمْ
لمْ يتركوا ... شبراً منَ الأوطانِ
فالطّائراتُ ..... تَغُصُّ في أحْمالِها
حِمَماً ....... براميلاً ..... وبالأطنانِ
ناهيكَ عنْ أرضِ الرَّباطِ ... فَإنَّها
تَشكو إلى الرَّحمنِ ... مِمَّ تُعاني
هذي فلسطينُ ... التي قدْ غُيِّبَتْ
منْ خيرةِ الأصْحابِ ... وَالخِلّانِ
فهي التي سَكَنَ الفؤادَ وَمُهْجَتي
وَتَربَّعتْ بِجَوارِحي .... وَجِناني
سأقولها رَغمَ المرارة في فَمي
لنْ أحْتَفي بالعيدِ بِضْعَ ثَواني
إلّا وَقَدْ عادَتْ ..... كَرامَةُ أمَّتي
وَالمجدُ ... يَربو في سَما بُلْداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق