السبت، 24 يونيو 2017

زائر العيد،،الشاعرة فريزة سلمان

زائر العيد
قرر أول الليل أن يغادر ،تتعثر أقدامه ببعضها،خطواته ثقيلة،لكنها واثقة.
الشوق لبيته وعائلته يستحثانه.
استوقفته الشوارع الخالية،الإضاءة الشحيحة في البيوت.
وصل بيته،دخل وألقى السلام ،زوجته جالسة تتبابع أخبار الحرب، والدموع تملىٔ عينيها.
ابنه معلقة عينيه على شاشة الحاسوب يتابع لعبة .
اقترب منه قبله بحنو أبٍ طال غيابه،حضن زوجته بلهفة وشوق،لم يتلقى الشوق بشوق،
ولا الترحيب المرتجى.
جال في غرف البيت ،راعه حجم الفاقة التي تعيشها عائلته بغيابه.
بكى دون دمع وعاد قبل أن يبزغ الفجر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق